لقد أدركت النهايـــــة .. التي ليس لها بدايـــــــة نهاية الشمعـــــــــــة .. التي أحرقت الفراشـــة
ما لها من قصـــــــة .. وما لها من حكايــــــــة
هي ببساطـــــــــــــة .. بدايــــــة النهايــــــــــة
أذكر أن كان بينهما رواية .. أذكر أنها كانت بداية
ويا لها من بدايــــــــــة .. هي أول الحكايـــــــة
كانت الفراشة تائهــــة .. لا تعرف النهايــــــة
لا تعرف الجمـــــــــال .. لا تعلم الكنايــــــــة
تجهل ألفاظ الكـــــــلام .. تجهل أحبار الكتابة
حلمها بلا أمـــــــــل .. أملها بلا وطــــــــــن
كتابها بلا عنـــــوان .. صفحاته بالحيرة امتلئ
أهذه هي الحيـــــــاة .. هذا هو السكـــــن ؟!
أم أن هناك شمــس .. وقمر وسما وسحب ؟!
هناك قصـر وورد .. هناك أشجار وشهـب ؟!
ياله من بريق ساطـــــع .. ياله من حياة وأمــــــــل !!
حلقت حولها كثيـــــــرآ .. تنعم بالدفئ وحنان الوطن
تراها وردة تفتحت وريقاتها ..
تراها نجمة ضوئها واسع الأفق
تحلق في سماء السعــــــادة ..
وتسبح في بحر الأمــــــــــــــل
بدأت تقترب منهـــــا .. لا تعرف أن لها لهـــــــــــب
شعرت بالألم يتسلل نحوها .. شعرت بكثير من الندم
كيف لهذا الجمال أن يسبب الألم !! كيف لها بشوك لا يعرف الحلم !!
كيف لها أن تجرح بلا رحمة وبلا أسف !!
كيف أصبح بريقها ظلمة وعتم !! كيف أصبح حنانها يطلق السهم !!
كيف تبدل دفئها بسقيع أهلك البـــــــدن !!
كيف خدعت فراشتها !! كيف آلمتها وسببت لها جرحآ غائر العمق !!
كيف قست على قلب مخلص يراها حياته .. وابتسامتها له الأمــــل !!
تبدلت سعادتها آلامآ ونكـــــد .. وابتسامتها تخفي جروحآ وأنينآ وتعـــــب
دموعها تذبل على خديها وينبت أْخر .. وحنينها لقلب شمعتها أسهد الأفق
يحكي قصتها الغروب .. يحكي قصتها الشفـــــــــق
تناولتها النجـــــــــوم .. وانعكست على أسطح النهر
ردد ألحانها المطر .. وسمع صداها الشجر والورد والزهر
يرحل بها طيـــــــر .. ويرمي بها في قاع بئر شديد الظلم
أصبح مسكنها هناك بين الضيق والألم ..
بين جرح لا يوجد له شفاء .. وبين حب لم يجد لصاحبه دواء السقم
من هنا كانت البدايــــــــة .. وإلى هنا انتهت الحكايـــــة
حكاية الشمعـــــــــــــــــة .. التي أحرقت الفراشـــــــــة
انتهى ..
" بقلمـــــــــــــي "
.jpg)
