في جنح الليل موعدنا ..

إرحم عاشقة تاهت في حيرة..

قد يكون الموت لها خيرة..
عانت من حروق الدمع لجفنها..
فلم يبالي الدمع بتلك الكسيرة..

هي ساهرة الطرف لم تذق..
طعم النوم ولو لساعات قصيرة..
عادت بها الذاكرة لأيام العشق..
ياه..إنها عجلة الزمن المريرة..

في ليلة غاب صوتها معلنة..بذلك لحظة الوداع العسيرة..
غادرت وغابت شمس حياتي..
وغيمت سمائي وحُطمت أمنياتي..
هاجرته وحارت نفسي..
فسقطت في فخ ملذاتي..
علمت حينها أنها مجرد خدعة..زينت بالحلي يوم مماتي..

عدت إليه ممزقة الفؤاد..
من خيبتي وطول العناد..
جثمت على ركبتي عند بابه..
طرقته فلم يجب فإذا بالطرق زاد..
تمنيت أن رماحاً عدد أضلعي تخترقني..
أو

طعنة في الجنان من خنجر حاد..
قست العين لحظتها..فحبست مائها..
آخ..ياترى مالي ومالها؟
شددت رحالي وكلي أماني لعلي أُلاقي ..طبيب جراحي..
(للأسف طبيبي نائم تحت تراب القدر)

لا لا ..أنا لم أقنط بعد..ما زلت أطمع في حنانه..
توجهت إليه أريد إجابته..
تألم كياني فطرقت بابه..

إلهـــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــي..إنك لسؤالي مجيب..أسأل عفوك عند الشروق والمغيب..
ما أجملها من لحظة وأنت تبلل بالدموع ضميرك..لتخفف حرارة خطاياك..
وفي جنح الليل أصبح موعدنا..