كلمات تلاحقني .. أينما ذهبت
لا أعرف لها مخرجآ !!
لا تكف عن إسهادي وحيرتي !!
لا ترحمني من إلحاحها !!
ولا تسمح لي ترويضها .. لتصبح مرشدتي !!
لا ألومها ..
ولا ألوم من أتى بها .. وأنزلها محل فكري ..
ولا أعتب زمانها .. فمقيد هو الآخر بسلاسلها ..
بل أصارح نفسي بأنني المذنبة !!
نعم !!
أجنيت في حق نفسي حين سمحت لها بالاقتراب مني ..
حين تفاوتت عن كرهها الشديد لي .. وأملها في تحطيمي ..
وحين تغافلت عن خبثها ولوعها ..
فهي لا تنفك تأتيني ، بكل ما طويته من صفحات في كتابي ..
حيث ما لبثت أن تطايرت الكلمات من فرط خجلها !!
نعم .. خجلت ..
لأنها المتهمة .. وأنا سجينة حروفها !!
لماذا ؟! وكيف ؟! وأين ؟! ومتى ؟!
تساؤلات باحت بها أوراقي ..
واكتفت بصمت الإفصاح !!
حين رددت الجواب .. الذي كان صداه لا جواب !!
فأصبحت غريقة بين شطئانها .. أريد النجاة !!
فتآمرت خداعها .. وكشفت مخططها ..
وأفصت عن هويتها .. وعرفت مخبأها ..
فهي أنا !!!!!!!!!
وإلى متى سأظل أسمح لأنا ؟!!!!!!!!!
*المقصود بأنا هي الأفكار السلبية التي لطالما تغلبت علينا ، وعبرت عنها بكلمة (أنا) لأنها جزء منا ، ونحن من نصنعها ، ونحن أيضآ بإمكاننا أن نهزمها ونطردها بعيدآ عننا..
انتهى ....
" بقلمي "