إلى أين ستذهبين يا سفني الغارقة ؟
هل مازال هناك جدوى للارتحال ؟!
هل طلبك الشوق من جديد ؟!
هل جدد لك الآمال ؟!
إلى أين ؟
قولي .. فلم يعد في القلب احتمال
تعبت ترميمك كل صباح ..
سئمت أحلامك الخضراء ..
تطلقين لها العنان ، تناطحين بها الجبال ..
أنزلي أشرعتك وعودي ،
فلم يعد هنالك حاجة لقتال !!
ماذا تطلبين ...؟
أي أجوبة تبحثين ....؟
أي أوهام تنشدين في دنيا الخيال ؟
ماذا تقولين ....؟؟؟!!!
أهي المرة الأولى التي فيها تكسرين !!
حلم دافئ يشعل بأوصالك الحنين،
ستائر بيضاء .. لسمائك الزرقاء ؟؟
أوهام ! وأوهام ! ما بالك لا تشعرين ....؟
عودي أين ستبحرين ...؟
وضباب طريقك الظلماء يقتل فيك حتى الأنين ..
أجيبيني لما لا تجيبين ؟!!
اسمــــعيني
أناديك ! أفلا تسمعين ..؟!
أخاف في النهاية تقتلين !!
أرجوك عودي !!
أنزلي المرساة وارقدي ،
علك من جديد تخلقين !!
بقلم "رهف القصار"