
رأت سماءآ وسحابآ .. ورأت حديقه مليئه بالأزهار ..
أحست بجمال ما حولها .. فرددت سبحان الله الخالق الرحمان ..
شعرت بنعمة وهبت لها .. فشكرت الله وحمدته على حال ..
تحسد طيورأ حلقت في السماء .. يا لحريتها وتوكلها على الرزاق ..
وجعلت عينها تتأمل الأزهار .. فشاهدت عصفورآ جريحآ سقط بين الأعشاب ..
جرت نحوه فوجدته آيه من الجمال .. لكن رقه قلبها لم تتركه على هذا الحال ..
فالتقطته بيد حنونة .. داعيه الله عاجل شفاء ..
وظل زمانآ تحت رعايتها .. تطعمه وتسقيه وتداويه جراح ..
إلى أن اكتمل شفاؤه بحمد الله .. والتئمت جراحه وقدرته على الطيران ..
تعلم أن من واجبها إطلاق سراحه .. لكن عز على قلبها الفراق ..
فاحتفظت به في قفص .. ترعاه وتنظر إليه من قضبان ..
يا لمسكين قد انتهت آلامه .. بألم أكبر من أن يداويه إنسان ..
كان أهون عليه جراحه .. من جرح فقد معه العزة والاستقلال ..
شعرت بحزنه وألمه .. شعرت بوحدته وذنب لا يقوى على الغفران ..
فقد أساءت لمن أحبته .. بقلب لم يميز معنى الحب والعطاء ..
أدركت بأن حبها له .. لم يكن حبآ على الإطلاق ..
قررت أن تصلح خطأها .. بفك قيده من سجن الهلاك ..
وظلت تنظر إليه طائرآ .. بقلب يخفق بالعطف والحنان ..
وتعلمت من هذا الطير درسآ .. بأن الحب إيثار وعطاء ..
انتهى ..
"بقلمي"
كتبت بواسطه فراشه 6 ابريل ، 2007 ، الساعه 4 عصرآ